أفرجت قطر عن ثمانية ضباط سابقين في البحرية الهندية حكم عليهم بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وشكرت وزارة الخارجية الهندية الدوحة يوم الاثنين عندما أعلنت إطلاق سراح الثمانية. ولا تزال التفاصيل المحيطة باعتقالهم والحكم عليهم ونقلهم غير واضحة.
وقالت الوزارة في بيان في نيودلهي: “إننا نقدر قرار أمير دولة قطر بالسماح بالإفراج عن هؤلاء المواطنين وعودتهم إلى وطنهم”.
وبحسب ما ورد تم اعتقال الرجال في أغسطس 2022، بسبب اتهامات بأنهم نقلوا معلومات حساسة تتعلق بالغواصات إلى المخابرات الإسرائيلية. ولم تؤكد قطر ولا الهند هذه الاتهامات رسميا.
وحكمت عليهم محكمة أولية بالإعدام العام الماضي، مما دفع الهند للتعبير عن صدمتها العميقة وتقديم استئناف.
وأكدت وزارة الخارجية في ديسمبر/كانون الأول أنها تمكنت من الوصول قنصلياً إلى السجناء. وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، قالت إن محكمة الاستئناف خففت حكم الإعدام الصادر بحقهم إلى فترات سجن متفاوتة.
وقيل يوم الاثنين أن سبعة من الرجال قد عادوا بالفعل إلى الهند. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول الرجل الثامن أو شروط إطلاق سراحه أو الوضع الحالي للقضية.
وتصدر اعتقال الرجال العام الماضي عناوين الصحف في وسائل الإعلام الهندية والعربية.
وكان الثمانية من كبار الموظفين في شركة الظاهرة العالمية للتقنيات والخدمات الاستشارية. وذكرت تقارير هندية غير مؤكدة أن الشركة كانت تقدم المشورة بشأن برنامج قطري يهدف إلى الحصول على غواصات إيطالية الصنع عالية التقنية يمكنها تجنب كشف الرادار. ومنذ ذلك الحين تم إغلاق الشركة الخاصة.
ورغم أن هذه القضية تسببت في اضطراب العلاقات لفترة وجيزة، فمن غير المرجح أن يكون لها تأثير كبير على العلاقات بين نيودلهي والدوحة، وهما حليفان قويان.
لا يزال الزوجان يتمتعان بعلاقات اقتصادية واسعة النطاق. ووقعا الأسبوع الماضي صفقة بعشرات المليارات من الدولارات ستؤمن صادرات الغاز الطبيعي المسال القطري حتى نهاية عام 2048.