وأشاد الدكتور عادل عبد العزيز السيد، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسكري ومستشار منظمة الصحة العالمية، بدولة قطر لتركيزها الكبير على قطاعي الصحة والتعليم. وأشار إلى كيف ينعكس هذا الالتزام في الخدمات والرعاية المتقدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين.

وأشاد الدكتور السيد، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية خلال الحفل الختامي للنسخة الرابعة والعشرين لمخيم البواسل الدولي للأطفال المصابين بالسكري، بالدعم الكبير الذي تقدمه دولة قطر للأفراد المصابين بالسكري. وأكد أن هذا الدعم والاهتمام والرعاية لا تقدر بثمن، وربما يفوق ما هو متاح في العديد من الدول الغنية والمتقدمة الأخرى.

وأعرب الدكتور السيد عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر، في خلق وعي وتثقيف المجتمع حول مرض السكري ومخاطره. واعترف بأن المعسكرات السنوية للجمعية لها دور فعال، خاصة بالنسبة للأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول، حيث تساعدهم على تعلم التعايش مع المرض باعتباره جانبًا حاسمًا من العلاج. كما تساهم هذه المعسكرات في تنمية المهارات المختلفة والمشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية.

وفي معرض تسليط الضوء على التحديات المالية المرتبطة بإدارة مرض السكري، أشار الدكتور السيد إلى أنه غالباً ما يدفع الأسر والأفراد والمجتمعات إلى حافة الفقر.

وأعرب الدكتور السيد عن ارتياحه لجهود دولة قطر في توفير العلاج والدعم والإجراءات الوقائية لمرض السكري، وأشاد بنموذج الرعاية الصحية المثالي في البلاد. وأكد على الفوائد المتحققة من التواصل وتبادل الخبرات من خلال تنظيم مثل هذه المعسكرات والمشاركة فيها.

وأكد الدكتور السيد أن مساعي دولة قطر وخططها الوطنية لمكافحة مرض السكري تتوافق مع سياسات وخطط وبرامج الاتحاد الدولي للسكري. وذكر أن الاتحاد اعترف رسمياً بمعسكر البواسل الدولي منذ عام 2013 وقام بتسجيله في سجلاته.

وردا على سؤال حول مدى انتشار مرض السكري عالميا، كشف الدكتور السيد أن عدد مرضى السكري في جميع أنحاء العالم يقترب من 550 مليونا، مع توقعات تشير إلى احتمال ارتفاعه إلى 850 مليونا بحلول عام 2045، أي بزيادة قدرها حوالي 60 في المائة. وأشار إلى أن المنطقة العربية تساهم بنحو 80 مليون حالة في هذا العدد، لافتا إلى أن الإنفاق العالمي الحالي على مرض السكري يبلغ نحو تريليون دولار.