نجحت مؤسسة حمد الطبية في إجراء أول عملية جراحية لزراعة الكلى بالروبوت في قطر لمريض في السبعينيات من عمره.
وكان المريض يعاني من فشل كلوي مزمن منذ عدة سنوات، مما يستلزم غسيل الكلى البريتوني يوميا، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم.
وتم إجراء العملية الجراحية في مستشفى حمد العام بقيادة فريق متخصص في الجراحة الروبوتية وزراعة الأعضاء تحت إشراف الدكتور عبد الله الأنصاري، الرئيس الطبي بمؤسسة حمد الطبية ورئيس الفريق الجراحي الذي أجرى العملية الجراحية للمريض. وضم الفريق أيضًا الدكتور عمر أبو مرزوق، استشاري أول الجراحة الروبوتية ونائب رئيس قسم البحوث الجراحية بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور عمر علي، استشاري أول زراعة الأعضاء ونائب رئيس قسم زراعة الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية.
وأوضح الدكتور عبد الله الأنصاري أن التحضير للعملية الجراحية استغرق عدة أسابيع من خلال فريق متكامل متعدد التخصصات من الخبراء بمؤسسة حمد الطبية، بما في ذلك أخصائيو الجراحة الروبوتية، وجراحو زراعة الأعضاء، وأطباء التخدير، وأطباء الكلى، وطاقم التمريض، إلى جانب تحضير المريض.
تمت العملية الجراحية بنجاح باستخدام روبوت دافنشي، واستغرقت العملية حوالي ساعتين ونصف فقط. وخلال هذه الفترة، يتم زرع الكلية الجديدة من متبرع متوفى دماغياً بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من توافق الأنسجة بين المريض والمتبرع، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من عائلة المتبرع.
"إن هذا التقدم الجراحي هو نتيجة لاستثمارات كبيرة في قطاع الرعاية الصحية في قطر وحقق العديد من الإنجازات في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى. ويشمل ذلك تلبية أحدث التطورات في الطب والجراحة والالتزام بأعلى المعايير المعترف بها دوليا." وأضاف.
وأكد الدكتور عمر أبو مرزوق تعافي المريض سريعا بعد العملية الجراحية الروبوتية. وتمكن المريض من المشي بعد يومين فقط من الجراحة، واستأنفت الكلية المزروعة وظيفتها الطبيعية تدريجياً. ويستمر المريض في المتابعة مع الأطباء بانتظام.
ويمكن أن يعزى هذا النجاح إلى الجراحة الروبوتية، التي توفر العديد من المزايا، بما في ذلك تقليل خطر حدوث مضاعفات، وتقصير فترة الإقامة في المستشفى، والعودة السريعة إلى أنشطة الحياة الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقلل من فقدان الدم، ويساعد على الشفاء العاجل، واستعادة وظائف الجسم الطبيعية، وتحسين نوعية حياة المريض.