التقدم الرقمي في قطر والاعتراف العالمي: حافز للسياسات والابتكارات الجاهزة للمستقبل"

حظيت براعة قطر في مجال التحول الرقمي والتكنولوجيا بإشادة دولية، وهو ما انعكس في بنيتها التحتية القوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويؤكد "تقرير مؤشر الاستعداد الاقتصادي للمستقبل (FREI) 2023" الذي تم إطلاقه مؤخرًا في منتدى الدوحة، على مكانة قطر، حيث احتلت المرتبة الثامنة عالميًا في الركيزة الفرعية للسياسة الرقمية. ويسلط التقرير الضوء على رؤية قطر الاستراتيجية، التي تتجلى في خرائط الطريق الدقيقة، ويؤكد على إمكاناتها كنموذج للدول التي تشكل مستقبلها الرقمي.

وفي قلب نجاح قطر الرقمي تكمن رؤيتها الوطنية، التي تطمح إلى أن تكون مجتمعاً متقدماً يتمتع باقتصاد متنوع وتنافسي. تحدد الأجندة الرقمية 2030، وهي عنصر رئيسي في استراتيجية التنمية الوطنية 3 (NDS3)، المبادرات الرامية إلى دفع نمو الاقتصاد الرقمي، مع التركيز على القدرات السحابية، والتكنولوجيا البيئية، والخدمات الحكومية التي تركز على المستخدم، والتحسينات التنظيمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

إن التزام قطر بالتعاون الإقليمي في صنع السياسات الرقمية يميزها بشكل أكبر، حيث يهدف إلى التشغيل البيني والحلول الجماعية للتحديات في إدارة البيانات والتجارة الرقمية. لقد كان نجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 بمثابة عرض عالمي لبراعة قطر الرقمية، حيث أظهر مرونتها وتصميمها على تحديث ودمج البنية التحتية المحلية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

في الوقت الذي تخطو فيه قطر نحو تحقيق رؤيتها الوطنية الطموحة 2030، يمثل الإصدار القادم من استراتيجية التنمية الوطنية 3 (NDS3) علامة بارزة. ويشهد سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد نمواً سريعاً، حيث تتوقع مؤسسة البيانات الدولية أن يصل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 5.8 مليار دولار في عام 2024، ويرتفع إلى 6.3 مليار دولار بحلول عام 2027. وتتوافق قمة الويب المقرر عقدها في فبراير 2024 مع رؤية قطر لتصبح مركزاً مركزياً للتقدم التكنولوجي والتنويع الاقتصادي. تبرز قطر كدولة رائدة عالميًا في مجال التكيف التكنولوجي والابتكار وأتمتة الأنظمة، وتضع نفسها في طليعة الثورة الرقمية.